محتويات المقالة
تتشابه أعراض حساسية الأنف مع أعراض الربو وعادة ما نخلط بينها، ولكن في الحقيقة كل منهما يعتبر مرض منفصل يميزه بعض الأعراض أو الفحوصات التي تأكد الإصابة بأحدهما دون الآخر، فما هي الفروق وكيف يتم التمييز بينهما؟
لمحة عامة عن الحساسية والربو
تعرف الحساسية بأنها رد فعل مناعي مبالغ فيه يحدث نتيجة للتعرض لمواد غير ضارة يتعرف عليها الجسم على أنها مواد يجب التخلص منها فيقوم بإفراز الهيستامين الذي يتسبب بظهور بعض الأعراض مثل التهيج، الاحمرار، والحكة.
بينما يعرف الربو بأنه مرض مزمن يحدث نتيجة التهاب وانقباض العضلات الموجودة حول القصبات الهوائية مما يضيق الممرات الهوائية ويعيق تدفق الهواء ويجعل عملية التنفس أكثر صعوبة.
هذا الفرق الجوهري في نشأة كلاً من المرضين تجعل لكل منهما طبيعة مختلفة عن الآخر في كل من الأعراض، مدتها، مدى شدتها، ووقت ظهور هذه الأعراض.
الأعراض
إليك أهم الأعراض التي تميز كل من حساسية الأنف والربو:
كيفية التشخيص
توجد بعض الفحوصات الطبية التي يمكن من خلالها تشخيص كلاً من الحالتين، ولكن حالات الحساسية الشديدة التي تصيب القصبات الهوائية ينتج عنها أعراض مطابقة للربو، في هذه الحالة يمكن اعتبار الحساسية كمسبب أساسي للربو حيث أن رد الفعل التحسسي عند حدوثه في الرئة يتسبب بنوبات الربو الحادة.
يمكن للطبيب إجراء اختبار حساسية الجلد وذلك عبر تعريض الجلد للمواد التي يشتبه تعرضك للحساسية بسببها، إذا أظهر الجلد أي رد فعل تحسسي هذا يثبت أن الحساسية هي المسبب الرئيس للأعراض التي تشعر بها.
أما الربو فيتم تشخيصه عبر الفحص الجسدي، قياس التنفس ( فحص كفاءة الرئة)، أو اختبار الصعوبة ( وهو فحص يتم فيه تعريض المريض إلى أحد مسببات الربو للتأكد من تشخيص المرض).
طريقة ظهور الأعراض ومدتها
عادة ما يعاني مرضى الربو من أعراض مزمنة مثل السعال، بالإضافة إلى نوبات حادة يتعرض فيها المريض إلى ضيق شديد في التنفس جراء التعرض لمادة تتسبب في تضيق القصبات الهوائية.
أما الحساسية فهي أعراض مفاجئة وحادة تحدث نتيجة للتعرض لمادة معينة خلال مواسم محددة من العام، والتي لا تستمر لفترات طويلة عادة.
العلاج
يتم علاج الحساسية عن طريق استخدام مضادات الهيستامين والتي تعمل على منع تأثير الهيستامين في الجسم مما يعالج الأعراض ويجعلها تختفي تدريجياً.
أما في الربو يتم العلاج باستخدام بخاخات تحتوي على مواد موسعة للقصبات الهوائية، لتخفيف ضيق التنفس وتقليل الصفير، كما تستخدم البخاخات التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب وإعادة الأنسجة إلى وضعها الطبيعي.
يمكن إعطاء علاج مشترك في حال الإصابة بالربو كنتيجة للحساسية كما يمكن استخدام الكورتيكوستيرويدات في كل من الحالتين المريضتين.
في النهاية فإن الحساسية ليست سبباً للإصابة بالربو، فهي لا تتسبب في الربو بشكل مباشر، بل فقط تؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور أعراض الربو على الأشخاص المصابين به سابقاً، كما يميز كل من الحالتين أعراض خاصة وطرق محددة للتشخيص تجعل العلاج محدداً وفعالاً.
اترك تعليقك