عربى 
English 
محتويات المقال:
ما هي غازات البطن؟
الغازات عند الرضع وأسبابها
اعراض غازات الطفل الرضيع
كيف تؤثر الغازات على الرضيع؟
علاج الغازات عند الرضيع
تعاني كل أم وخاصة الأمهات الجدد من القلق والحيرة عند بكاء طفلها الرضيع بشكل مفاجئ، ولكن الأمهات ذوات الخبرة دائماً ما يكون لديهن الحل، ففي معظم الأوقات تكون المشكلة بسيطة ولا تحتاج للقلق كوجود غازات في بطن الرضيع تزعجه وتدفعه للبكاء، فما هي غازات البطن؟ وكيف يمكنك حل المشكلة؟
ما هي غازات البطن؟
غازات البطن هي حالة طبيعية تصيب الأشخاص من مختلف الأعمار كنتيجة طبيعية لعملية هضم الطعام في الأمعاء حيث تقوم البكتيريا في الأمعاء بتكسير جزيئات الطعام وإنتاج غاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون، يمكن أن تتسبب بعض أنواع الأطعمة بزيادة كمية الغازات في المعدة ( مثل البصل والفول) وذلك لأن هضمها ينتج كميات كبيرة من الغازات وهذا ما يعرف باسم الانتفاخ.
ولكن إذا كانت غازات البطن تنتج بسبب عمليات هضم الطعام فلماذا يعاني منها الأطفال الرضع مع أنهم لا يتناولون الطعام بل يشربون الحليب فقط !! وهل تنتج الغازات عن تناول الحليب؟؟
الغازات عند الرضع أسبابها
يعاني الرضع بكثرة من مشكلة الغازات حتى أنهم يعانون منها أكثر من البالغين فمشكلة غازات الرضع مشكلة شائعة وواسعة الانتشار، ينتج الغاز لدى الرضيع عن طريق دخول الهواء إلى الجهاز الهضمي بعدة طرق اليك أهم اسباب الغازات عند الرضيع:
- ابتلاع الهواء أثناء الرضاعة وهو أحد أهم وأشهر الأسباب سواءً كانت رضاعة طبيعية أم صناعية.
- ابتلاع الهواء أثناء البكاء.
- عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي لدى الرضيع مما يتسبب في تجمع الغازات الناتجة وعدم إخراجها بشكل طبيعي.
- تناول الأم الأطعمة التي تزيد تكون الغازات وانتقالها إلى الرضيع عبر حليب الأم.
- يمكن أن يعاني بعض الأطفال من عدم تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب، والذي يؤدي إلى مغص وألم شديد في المعدة نتيجة لعدم هضم سكر اللاكتوز في الأمعاء.
دخول الهواء إلى معدة الطفل حالة طبيعية لا تسبب له الانزعاج، ولكن عندما يتجمع الغاز ولا يتمكن الطفل من إخراجه بشكل طبيعي فإن أعراض الغازات في البطن تبدأ بالظهور.
أعراض غازات الطفل الرضيع
نتيجة لحركة الأمعاء وحركة الجسم كالمشي مثلاً يقوم الجسم بالتخلص من الغازات بشكل طبيعي إما عن طريق التجشؤ أو عن طريق طردها عبر الجهاز الهضمي، ونتيجة لعدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي لدى الأطفال ولعدم قدرتهم على الحركة فإن الغازات تتجمع وتسبب عدة أعراض أهمها:
- بكاء الطفل المستمر، فقد يستمر الطفل في البكاء لمدة ساعة دون سبب واضح للبكاء.
- صلابة بطن الطفل مما يدل على انتفاخه، حيث يكون ملمس بطن الطفل صلباً مما يؤكد وجود غازات لا يتمكن الطفل من إخراجها.
- عدم الاستمرارية في النوم، عندما يستمر الطفل في الاستيقاظ فهذا يعني بأن هناك شيء يسبب له الازعاج ولا يمكنه من النوم بشكل مريح، عادة ما تكون الغازات هي المسؤولة عن ذلك.
- محاولة الطفل اخراج الغازات مع زيادة البكاء عند قيامه بذلك، كما يمكن ملاحظة احمرار وجهه أيضاً.
- سماع صوت بطن الرضيع وحركة الغازات فيه كما يمكن أن يخرج غازات بكثرة.
كيف تؤثر الغازات على الرضيع؟
تتسبب الغازات بانزعاج كبير لدى الطفل يجعله يبكي بشكل مستمر، وقد يرفض الطفل تناول الطعام نتيجة لشعوره بالامتلاء والانتفاخ، كما تؤثر الغازات عند الرضيع على قدرته على النوم فيستمر بالاستيقاظ بشكل متكرر على غير العادة. يمكن للغازات وأن لم تتسبب ببكاء الطفل أن تغير مزاجه بشكل كلي فلا يستجيب الطفل بمرح لمداعبات الأم والأخوه بل يقابل أي تفاعل بتعبير عن الانزعاج وقد يبدأ بالبكاء.
علاج الغازات عند الرضع
يمكن علاج الغازات للرضع بعدة طرق كما يوجد عدة من النصائح التي عليك اتباعها والتي تعمل على تقليل إصابة طفلك بالغازات، إليك أهمها:
نصائح لتقليل إصابة الطفل بالغازات
- نصائح عند الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة أحد أهم أسباب تكون الغازات لدى الرضع لذا عليك الانتباه إلى الوضعية التي ترضعين فيها طفلك، قومي بملاحظة الوضعية التي تشعرين بها أن طفلك مرتاح تماماً ولا يبتلع الهواء أثناء الرضاعة، كما ينصح بإرضاع الطفل من ثدي واحد لتجنب ابتلاع الهواء أثناء تغير وضعية الطفل، أو القيام بالتربيت على ظهر الطفل حتى يتجشأ ويخرج الغازات قبل الاستمرار في إرضاعه.
وطوال فترة الرضاعة عليك أن تتجنبي الأطعمة التي تزيد من الغازات وذلك لأنها تصل إلى طفلك عبر الحليب مما يزيد من تكون الغازات لديه.
- نصائح عن الرضاعة الصناعية
تسبب الرضاعة الصناعية غازات لدى الطفل بشكل أكبر من الرضاعة الطبيعية وذلك لتعدد العوامل التي تؤثر على ذلك، مثل نوع الحليب المستخدم، عملية تحضير الحليب كرجه بكثرة مما يشكل فقاعات هواء بداخله، زاوية الرضاعة ونوع الزجاجة المستخدمة، جميع هذه العوامل تؤثر في تكون الغازات لدى الطفل.
- نصائح ما بعد الرضاعة
احرصي على جعل طفلك يتجشأ بعد الرضاعة وذلك لكي يتخلص من الهواء الذي لا يزال في المعدة، بهذه الطريقة يتخلص الطفل من جزء كبير من الهواء الذي قام بابتلاعه أثناء الرضاعة.
أفضل وضعيه لجعل الطفل يتجشأ تكون بالجلوس بشكل معتدل ووضع الطفل بشكل مستقيم بحيث يكون وجه الطفل مرتكز على كتف الأم ثم التربيت على ظهره بلطف حتى يخرج الهواء من معدته.
كيفية إخراج الغازات من بطن الرضيع
- تدليك البطن
يساعد تدليك معدة الطفل بشكل دائري على تسهيل خروج الغازات عبر الجهاز الهضمي، كما ينصح بثني أقدام الطفل برفق نحو البطن مع التدليك للضغط على منطقة البطن وتقليل الغازات والمغص.
- وضع الطفل على بطنه
يريح الاستلقاء على البطن الطفل ويخفف من الألم كما يزيد الضغط على المعدة مما يساعد في التخلص من الغازات الزائدة.
- العلاجات الدوائية
يمكنك استخدام الأدوية الطاردة للغازات لحل المشكلة تماماً، ويعد دواء السيميثيكون العلاج الموصى به للرضع للرضع حيث يأتي على شكل نقاط يتم إعطاؤها عبر الفم.
- أعشاب طبيعية
تعمل الكثير من الأعشاب كمواد طبيعية طاردة للغازات حيث تجمع بين فائدتها الكبيرة للطفل وأمانها العالي وذلك لكونها طبيعية، حيث ترغب الكثير من الأمهات بالابتعاد عن الأدوية المصنعة والتي قد تسبب أعراض جانبية لطفلها.
اشتهرت الكثير من النباتات بقدرتها الفعالة في التخلص من الغازات مثل نبات الشمر الذي يقلل كلاً من المغص والألم كما يتخلص من الانتفاخ. كما استخدم الناس الزنجبيل الذي يتخلص من شعور الغثيان والألم.
يمكنك أيضاً استخدام البابونج والذي يهدأ الجهاز الهضمي كما يساعد الطفل في الحصول على نوم هادئ ومريح، بالإضافة إلى عرق السوس الذي يخفف الألم والمغص.
ماء غريب أو ماء جريب هو علاج متوافر في الصيدليات (يعرف باسم ماميز بليس نايت تايم) يتشكل من خلطة من أشهر النباتات القادرة على علاج غازات الاطفال بكميات آمنة مناسبة للأطفال ومن دون أي مواد صناعية، يحتوي ماء غريب على نبات الشمر والزنجبيل بالإضافة إلى البابونج و نبات بلسم الليمون أو المليسا، يمكن استخدامه منذ عمر شهر للتخلص من الغازات والمغص كما يخلص الأطفال من الفواق.
يمنح ماء غريب الطفل نوماً مريحاً فهو يتخلص من المغص كما تعمل مكوناته وخاصة البابونج على تهدئة الجسم ومساعدته على الاسترخاء ليحظى طفلك بنوم هادئ ومريح يعيد له النشاط والحيوية.
في النهاية فإن مشكلة غازات البطن لدى الرضع مشكلة شائعة وليست خطرة بالعادة، ولكنها تلزم إدارة جيدة من الأم ومراقبة مستمرة لضمان عدم وجود مشاكل أخرى لدى الطفل تتسبب في بكائه، وتستلزم الذهاب إلى الطبيب.
اترك تعليقك