محتويات المقال:
اسباب الم الحلق.
اعراض التهاب الحلق.
أنواع التهاب الحلق.
ما الفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين.
علاج التهاب الحلق.
التهاب الحلق هو شعور بألم أو حكة أو حرقان الحلق والذي يزداد عند البلع، تتعدد اسباب الم الحلق أكثرها إنتشاراً الإصابة بالتهاب فيروسي كما يحدث لأسباب أخرى مثل الالتهاب البكتيري أو الحساسية، فما هي أعراض التهاب الحلق؟ وكيف اعرف اذا كان التهاب الحلق فيروسي او بكتيري؟ وما الفرق بين التهاب الحلق و التهاب اللوزتين؟
اسباب الم الحلق
ينتج الم الحلق واحتقانه نتيجة لعدة أسباب أهمها:
عدوى فيروسية:
وهو السبب الأكثر انتشاراً.
عدوى بكتيرية:
مثل الإصابة بعدوى البكتيريا العقدية(streptococcal ).
الحساسية:
تتسبب الحساسية بحكة وحرقان في الحلق كما تزيد من جفاف الحلق مما يتسبب بالم والتهاب في الحلق.
الارتجاع المريئي:
وهي حالة مرضية تحدث عندما يرجع حمض المعدة باتجاه المريء مما يسبب الحرقة، يؤثر الحمض على طبيعة النسيج والبكتيريا المتواجدة في الحلق مما قد يتسبب بالتهاب الحلق.
الجفاف:
يتسبب الهواء الجاف بجعل الحلق جافاً وخشناً، قد يكون الجفاف بسبب التنفس عبر الفم بسبب احتقان وانسداد الأنف مما يتسبب بالتهاب الحلق.
اعراض التهاب الحلق
يمكن أن تختلف الأعراض بناءً على مسبب الالتهاب ولكن هناك عدة أعراض مشتركة يعاني منها أغلب المرضى أهمها:
- ألم في مختلف أنحاء الجسم، وخاصة في المفاصل والعضلات.
- ألم الحلق عند البلع.
- ألم في الحلق عند الضغط عليه أو الم الحلق المستمر.
- حمى وخاصة عند الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري.
- الصداع والغثيان.
- السعال والعطاس.
- سيلان في الأنف.
- فقدان الشهية.
- القيء خاصة لدى الأطفال.
- ألم الحلق عند البلع.
- ألم في الحلق عند الضغط عليه أو الم الحلق المستمر.
- حمى وخاصة عند الإصابة بالتهاب الحلق البكتيري.
- الصداع والغثيان.
- السعال والعطاس.
- سيلان في الأنف.
- فقدان الشهية.
- القيء خاصة لدى الأطفال.
أنواع التهاب الحلق
إذا كانت الأعراض في مجملها متشابهة فكيف أميز نوع الالتهاب الموجود وهل تختلف الأنواع في طريقة علاجها؟
التهاب الحلق الفيروسي
هو أكثر أنواع التهاب الحلق انتشاراً وهو ألم في الحلق نتيجة الإصابة بأحد فيروسات الجهاز التنفسي مثل فيروس الزكام و فيروس الإنفلونزا وفيروس الجدري، يكون هذا الالتهاب معدياً ولكن عادة ما يكون غير خطير ولا يحتاج إلى تدخل طبي للعلاج، حيث يقوم الجسم بمقاومة مسبب المرض والتخلص منه بشكل ذاتي.
تكون أعراض التهاب الحلق الفيروسي مشابهة للأعراض المذكورة في الأعلى ولكن عادة ما يكون التهاب الحلق بدون حرارة مرتفعة بشكل ملحوظ، كما تكون الأعراض محتملة ويمكن علاجها منزلياً.
كما يجب التنويه عن أحد الأخطاء الشائع انتشارها حديثاً، وهو إعطاء الأطباء مضاد حيوي في حالة التهاب الحلق الفيروسي وذلك خوفاً من الإصابة بعدوى بكتيريا مزامنة للمرض أو عند إجراء فحص طبي للتمييز بين النوعين، وهذا خطأ يجعل المرضى عرضة لتكرار العدوى بشكل متكرر كما يمكن أن لا يستجيب الجسم للعلاج بالمرات القادمة التي يصرف بها للمريض.
مدة التهاب الحلق الفيروسي
عادة ما تكون مدة الالتهاب الفيروسي من 5-7 أيام دون التدخل الطبي، حيث يقوم الجسم عبر جهاز المناعة بالحد من تكاثر الفيروسات حتى يقضي عليها تماماً، لذا تختلف المدة من شخص إلى آخر اعتماداً على قوة جهاز المناعة والحالة الصحية للمريض، في حال استمرار المرض لمدة أطول من ذلك ينصح بزيارة الطبيب حيث يمكن أن يتطور المرض إلى عدوى بكتيريا.
التهاب الحلق البكتيري
هو نوع أقل انتشاراً من التهاب الحلق ولكنه أشد ويحتاج إلى علاجات دوائية للتخلص منه، عادة ما تتسبب به البكتيريا العقدية وهي نوع من البكتيريا الضارة التي تنتشر عبر الهواء، يحتاج التهاب الحلق البكتيري إلى تشخيص طبي للتأكد من نوع البكتيريا كما يحتاج إلى مضادات حيوية للتخلص من البكتيريا المسببة والتماثل للشفاء.
يتميز التهاب الحلق البكتيري بأعراض أشد من الالتهاب الفيروسي وترتفع فيه درجة حرارة المريض فوق 38.5 درجة مئوية، كما يصاحب الالتهاب وجود بقع بيضاء في الحلق وأسفل الفم.
مدة التهاب الحلق البكتيري
يحتاج الالتهاب البكتيري إلى وقت أطول للعلاج، فقد تصل المدة إلى 10 أيام أو أكثر حيث يجب إنهاء عبوة المضاد الحيوي كاملة وعدم التوقف عن تناول العلاج عند الشعور بالتحسن وشفاء الأعراض، وذلك لأن عدم إنهاء عبوة المضاد الحيوي يعرض المريض لخطر تجدد العدوى البكتيريا في وقت قصير حيث أن البكتيريا المسببة للمرض لم تمت بشكل كامل.
ما الفرق بين التهاب الحلق والتهاب اللوزتين؟
اللوزتان هما عبارة عن أنسجة مناعية توجد على أطراف الحلق، وكونها جزء من جهاز المناعة فهي تقوم بصنع الأجسام التي تقاوم وتحارب الالتهاب، يمكن أن تصاب اللوزتين بالالتهاب نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية ينتج عنه انتفاخ في اللوزتين والم في الحلق عند البلع.
تتشابه أعراض التهاب اللوزتين مع التهاب الحلق وعادة ما يصعب التمييز بينهما، كما يمكن أن يشمل الالتهاب كلاً من اللوزتين والحلق، وعادة ما يحتاج إلى تدخل طبي للتشخيص والعلاج.
عندما تصاب اللوزتين بالالتهاب بشكل متكرر، تصبح بيئة لتجمع البكتيريا والميكروبات التي تضر الجسم مما يستدعي إزالتها، حيث تعد إزالة اللوزتين عملية منتشرة خصوصاً بين الأطفال، ولا يتأثر جهاز المناعة بإزالة اللوزتين كثيراً حيث يتكيف الجسم مع الوضع الجديد ليحمي منطقة الحلق من الالتهاب.
الوقاية من التهاب الحلق
إليك أهم النصائح التي تقي وتقلل من خطر الإصابة بالتهاب الحلق:
- الحرص على الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالعدوى.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع المصابين.
- إبقاء الحلق رطباً بشكل دائم.
- عدم تناول الأطعمة والمشروبات الباردة بشكل متكرر.
- إبقاء مجرى التنفس دافئاً خصوصاً خلال فصل الشتاء.
- استخدام معقمات اليدين الكحولية في فترات انتشار المرض.
- عدم مشاركة الأغراض الشخصية مع المصابين.
- إبقاء الحلق رطباً بشكل دائم.
- عدم تناول الأطعمة والمشروبات الباردة بشكل متكرر.
- إبقاء مجرى التنفس دافئاً خصوصاً خلال فصل الشتاء.
- استخدام معقمات اليدين الكحولية في فترات انتشار المرض.
علاج التهاب الحلق
ينقسم علاج التهاب الحلق إلى وقاية، علاجات منزلية و علاجات دوائية، تتشارك جميعها للحد من خطورة الالتهاب كما تقلل تكرار الإصابة به في وقت قريب.
علاج التهاب الحلق في المنزل
استخدم الناس في القدم العديد من النباتات والأعشاب لعلاج الأمراض وذلك قبل اكتشاف الأدوية المستخدمة للعلاج حديثاً، وبكون التهاب الحلق من أكثر الأمراض انتشاراً فقد استخدم الناس عدة طرق ووسائل لتخفيف المرض وعلاجه وذلك قبل اكتشاف المضادات الحيوية التي قللت من خطورة المرض، أهمها:
- الغرغرة: وهي أحد أقدم الطرق المستخدمة في الطب الشعبي والتي أكد العلم الحديث فاعليتها في تخفيف أعراض التهاب الحلق، حيث يعمل الماء الدافئ مع الملح ( نصف ملعقة من الملح مع كوب من الماء الدافئ) على تعقيم وتنظيف وقتل البكتيريا الموجودة في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، مما يخفف احتقان الحلق ويساعد على الشفاء.
- البخاخات: تستخدم بعض أنواع البخاخات للوقاية من التهاب الحلق وخاصة عند وجود التهاب في منطقة قريبة من الحلق مثل وجود التهاب أو تقرح في الفم والذي يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحلق، يمكن استخدام بخاخ أوروكول الذي يحتوي على الكلورهيكسيدين لتعقيم الفم والحنجرة والحلق، مما يقتل البكتيريا ويقي من التهاب الحلق، كما يمكن أن يعالج الالتهاب في بدايته.
- أقراص المص (أقراص الاستحلاب): إبقاء الحلق رطباً أحد أهم عوامل التماثل للشفاء، لذا ينصح باستخدام أقراص المص المتواجدة في الصيدليات والتي تساعد على بقاء الحلق رطباً حيث تزيد من اللعاب في الفم كما تحتوي على خلاصات طبيعية تساعد على علاج الالتهاب.
تحتوي أغلب أنواع اقراص المص على فيتامين سي المعروف بقدرته على تخفيف أعراض التهابات الجهاز التنفسي كما يعزز مناعة الجسم.
- العلاج بالبخار: أو التبخيرة المنزلية وهي القيام باستنشاق بخار الماء الساخن الذي يقوم بتسهيل التنفس وتقليل الاحتقان كما يهدئ الأنسجة، يمكن استخدام البخار وحده أو إضافة بعض الزيوت الطبيعية مثل زيت النعناع.
- النوم بوضعية مرتفعة: وضع وسادة إضافية أسفل الرأس يساعد في عملية التنفس ويقلل من الاحتقان، مما يقلل التنفس عبر الفم ويمنع جفاف الحلق.
- المشروبات الساخنة: يخفف الماء الساخن من الالتهاب ويقلل أعراض التهاب الحلق، كما ينصح بمزجه مع بعض النباتات التي تساعد على مقاومة البكتيريا وبالتالي تزيد سرعة شفاء المريض، إليك أهم المستخلصات الطبيعية المستخدمة:
- الليمون: يساعد الليمون على التخلص من المخاط والبلغم، يمكن تناوله مع الماء الدافئ كما يمكن تناول عصير الليمون الطازج.
- العسل: يمتلك العسل قدرة على مقاومة البكتيريا، يمكن إضافة العسل إلى الماء الدافئ أو مزجه مع الليمون.
- خل التفاح: يمكن مزج ملعقة صغيرة من خل التفاح مع الماء الدافئ والعسل، يعمل خل التفاح على تعقيم الحلق ويتخلص من الفيروسات والبكتيريا.
- الثوم: يعمل الثوم على قتل ومقاومة البكتيريا، تناول حبة واحدة يومياً من الثوم الني يساعد على تخفيف التهاب الحلق.
العلاجات الدوائية لالتهاب الحلق
التهاب الحلق البكتيري
كما ذكرنا سابقاً تحتاج بعض أنواع التهاب الحلق إلى التدخل الطبي للشفاء التام من الالتهاب، مثل الالتهاب البكتيري الذي يحتاج دائماً إلى مضاد حيوي ليقاوم البكتيريا المسببة للمرض، كما يحتاج التهاب الحلق الفيروسي في بعض الحالات إلى استخدام الأدوية وذلك في حالة استمرار العدوى لأكثر من 7 أيام.
أهم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الحلق:
- الأموكسيسيلين ( Amoxicillin ) وهو الخيار الأول في علاج التهاب الحلق البكتيري، ولكن يجب الانتباه فبعض الأشخاص يعانون من حساسية البنسلين، إذا كنت تعاني من حساسية البنسلين عليك إخبار الطبيب قبل صرف الأدوية.
- السيفالوسبورينات (cephalosporins) وهي مركبات شبيهة بالبنسلين تعطى في حالة وجود حساسية البنسلين.
- أزيثرومايسين (Azithromycin)
- كليندامايسين (clindamycin)
التهاب الحلق الناتج عن الحساسية
يمكن أن ينتج التهاب الحلق بسبب الحساسية الناتجة عن الغبار أو حبوب اللقاح المعروفة باسم الحساسية الموسمية، في هذه الحالة ينصح بتناول الأدوية المضادة للهيستامين لتخفيف أعراض الحساسية وبالتالي تخفيف التهاب الحلق والاحتقان.
أهم مضادات الهيستامين:
- لوراتادين(Loratadine)
- سيتيريزين(Cetirizine)
التهاب الحلق الناتج عن الارتجاع المريئي
إذا كان الارتجاع المريئي هو المسبب الأساسي لالتهاب الحلق يجب التخلص من السبب لعلاج الحالة، لذا ينصح بتناول الأدوية التي تخفف الحموضة مثل أدوية مثبطات مضخة البروتون بأنواعها.
علاج أعراض الالتهاب
مثل علاج ألم المفاصل والحمى المصاحبة للالتهاب حيث تستخدم مسكنات الألم مثل الباراسيتامول والبروفين لعلاج الحمى والألم، كما يمكن تناول أدوية السعال والتي تعتمد عادة على خلاصات نباتية مثل خلاصة اللبلاب والزعتر، لتخفيف حدة الكحة وتحسين القدرة على النوم.
في النهاية فإن التهاب الحلق مرض واسع الانتشار خصوصاً بين الأطفال وهو أحد الأمراض التي عانت وما زالت تعاني منها الأمهات لما تسببه من سهرهن على راحة أطفالهن، لذا يجب أن نحرص دائماً على اتباع الخطوات التي تقي من الإصابة به كما يجب المداومة على تناول الأغذية التي ترفع المناعة وتزيد من مقاومة الجسم لمسببات المرض من بكتيريا وفيروسات.
Leave your comment